قال مدير ادارة التخطيط والمعلومات في وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية رئيس اللجنة العلمية الدكتور هزاع الفضلي ان المشاركين في المؤتمر الثالث للممارسات المتميزة في التخطيط الاستراتيجي «القيادة الاستراتيجية تجارب وتطبيقات متميزة» اقترحوا أن تتبنى الوزارة الدعوة إلى إنشاء جهاز حكومي فاعل يختص بقياس ومتابعة الأداء الحكومي للوزارات والهيئات والمؤسسات في الكويت، تحت مسمى «المجلس الأعلى لقياس ومتابعة الأداء الحكومي».
وقال الهزاع في تصريح صحافي عن البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد بين 27 و29 يناير الماضي، بمشاركة 80 خبيرا ومستشارا من دول عديدة، إلى جانب عشرات المشاركين من الكويت ممثلين عن 47 وزارة مؤسسة، قال إن المطالبة أتت تجسيدا وترجمة للخطة التنموية لدولة الكويت، وتحقيقا للأهداف الاستراتيجية التي تمت صياغتها سعيا إلى الانطلاق برؤية مستقبلية موحدة وواعدة بخطى علمية وعملية متكاملة، بما يكفل التنفيذ الجيد للخطط الاستراتيجية ومتابعة أداء القادة وفقا للموازنات المالية.
وأضاف ان المشاركين اثنوا على المبادرة التي تقدم بها وكيل الوزارة المساعد للشؤون المالية والإدارية فريد عمادي، بدعوته إلى عقد بعض الفعاليات «ورش عمل» التي تضم الخبراء العاملين في مجال القيادة الاستراتيجية، سعيا إلى وضع الأطر اللازمة لمعايير القائد الاستراتيجي في المؤسسات الإسلامية والعربية على كافة تصنيفاتها، وذلك انطلاقا من الكفاءات الإدارية التي يجب توافرها في القائد الاستراتيجي. ولفت إلى أنهم تقدموا باقتراح أن تتولى الوزارة بما تمتلكه من ممارسات وخبرات متميزة، وكبيت خبرة مؤسسي في التخطيط الاستراتيجي، تبني مشروع لدعم المؤسسات العربية والإسلامية والأقليات الإسلامية لتطبيق التخطيط الاستراتيجي وإعداد القيادات الاستراتيجية، وفق مشروع متكامل يساهم في تطوير أداء تلك المؤسسات الإسلامية إلى جانب الأقليات المسلمة في العالم.
وشارك في أعمال المؤتمر الذي اقيم برعاية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور نايف العجمي، 15 دولة هي الكويت، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، مملكة البحرين، سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية، جمهورية لبنان، المملكة المغربية، دولة فلسطين، مملكة السويد، الهند، تايلند، الولايات المتحدة الأميركية. وقد تقدم للمؤتمر 68 ورقة عمل وممارسة تطبيقية من مؤسسات متنوعة بالعالم، ووفقا لمعايير التقييم التي صاغتها اللجنة العلمية للمؤتمر، كما قامت اللجنة باختيار 20 ورقة عمل وممارسة تطبيقية لعدد 18 وزارة ومؤسسة وجامعة ومدينة تمثل سبع دول هي الكويت والدول العربية والأوروبية، تم عرضها ومناقشتها من قبل الباحثين والخبراء مما كان له دور إيجابي في إثراء جلسات المؤتمر وورش العمل، وذلك على مدار ثلاثة أيام وخمس جلسات عمل، كما عقدت ثلاث ورش عمل على هامش المؤتمر في موضوعات «القيادة الاستراتيجية ودورها في قيادة فرق العمل الناجحة، القيادة الاستراتيجية بين الممارسة والنظرية، دور القيادة في اكتشاف الموهوبين» بلغ عدد المشاركين فيها ما يزيد على ثمانين مشاركاً.
وقال أن الواقع المتغير يفرض علينا الاهتمام ببناء قيادات استراتيجية متميزة، وأن المؤتمر جاء لتكريس الممارسات المتميزة في التخطيط الاستراتيجي ليساهم في وضع أطر موضوعية للقيادة الاستراتيجية، موضحا أن التكريس لا يأتي إلا بدراسة تجارب التميز وتطبيقها وتأصيلها لتثمر نجاحات متميزة.
وأضاف أنه في إطار الدور الرائد للوزارة التي تقوم به بتفعيل وتأصيل توصيات ومشاريع عمل مؤتمراتها السابقة الأول والثاني والتي تمثلت في تفعيل وإنشاء عدة مشاريع رئيسية منها إنشاء جائزة الكويت العالمية للتميز في الأداء الاستراتيجي للمؤسسات الإسلامية، وإعداد دليل المصطلحات والمفاهيم الاستراتيجية للمؤسسات الإسلامية والعربية،اضافه الى تفعيل جائزة الإدارة المتميزة، وإعداد الدليل العلمي والعملي لجائزة الإدارة المتميزة، وإعداد دليل تنفيد الخطة الاستراتيجية.
وقال ان المشاركين اتفقوا على مجموعة من التوصيات تمثلت في 11 توصية، و8 مشاريع عمل واقتراحات كنتائج لهذا المؤتمر الرائد سعيا إلى مواكبة المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها المؤسسات من أجل تحقيق التفوق والفوز بالمؤسسات العربية والإسلامية.
الراي : 03-02-2014